موريتانيا… واقعة اغتصاب طالبة جامعية تحرك الشارع

39

قبل يومين ضجّت وسائط التواصل الاجتماعي في موريتانيا، بكتابات تستنكر جريمة اغتصاب وقعت  لفتاة عشرينية، أمام والدها المريض، في مقاطعة دار النعيم.

 

وتصاعدت التنديدات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والاستنكارات لهذه الحادثة، حتى أسفرت عن  تنظيم مسيرات كبيرة، خرجت فيها جموع كبيرة من الموريتانيين، منددة بالجريمة ومطالبةً بتحقيق العدالة، أمام النيابة العامة، وفي ساحة الحرية، وفي ساحات جامعة نواكشوط العصرية.

 

المسيرات تمددت حتى وصلت الولايات الداخلية، وعلا هتاف الحشود أمس الاثنين، على عموم التراب الموريتاني، مطالبين بتحقيق العدالة في قضية الطالبة الجامعية، لالة سيدي محمد.

 

وجرت الحادثة في وقت متأخر من ليل 28 من نوفمبر، اعتدى فيه ثلاثة  أشخاص، -وصفتهم النيابة العامة بٰـ”القصر”- على الفتاة لالة، أمام والدها الذي أقعده المرض.

 

وبعد أيام من الحادثة، أصدرت الشرطة الوطنية بيانا قالت فيه إن وحدات الشرطة القضائية والبحث بانواكشوط الشمالية تحركت فور إبلاغها بالجريمة، وألقت “القبض على الثلاثة المشتبه بهم، في أقل من 12 ساعة”.

 

وجاء في البيان أن الثلاثة اعترفوا بما نسب إليهم، كما وُجد في حوزتهم هاتف الضحية، مضيفاً أنهم أحيلوا لمفوضية القصر للتحقيق في أمرهم.

 

وأصدرت النيابة العامة، بيانا بعد مثول المشتبه بهم أمامها، أمس الاثنين، قالت فيه إن المشتبه بهم “جميعهم قُصّر، وليسوا أصحاب سوابق”

 

وأضاف البيان أن “النيابة العامة وجهت إليهم تهمة الحرابة وتكوين جمعية أشرار بغرض الاعتداء على الاشخاص والأملاك”.

 

واستعرضت الناشطة الحقوقية، نورة الطلبة، خلال تعليقها على الحادثة، في مقابلة مع صحراء 24، بعض الإحصائيات التي صدرت عن الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل، بخصوص جرائم الاغتصاب في العامين الماضيين 2023، 2022.

 

ففي عام 2023 وصل عدد ضحايا الاغتصاب في موريتانيا، 377 حالة، من بينها 331 قُصّر، (310 فتاة، و20 طفل)، بالإضافة إلى 64 امرأة بالغة.

 

وفي عام 2022 سجلت الجمعية 345 حالة من بينها 226 فتاة و17 طفل، وسبعين امرأة بالغة.

 

المحتجون الغاضبون الذين خرجوا منددين بهذه الحادثة، رفعوا شعارات تضامنية مع الضحية، وتدعو لإنصافها، ورددوا هتافات تطالب بتوفير الأمن وسن قوانين رادعة لمرتكبي مثل هذه الاعتداءات.

صحراء ميديا

التعليقات مغلقة.