الهجرة السرية تتفاقم بجهة كلميم وادنون
تشهد جهة كلميم-وادنون ارتفاعا ملحوظا في ظاهرة الهجرة السرية، خاصة في صفوف الشباب. هذه الظاهرة باتت تشكل تحديا اجتماعيا واقتصاديا كبيرا للسلطات المحلية بالمنطقة.
وفق الإحصائيات الرسمية، فقد تم رصد أكثر من 500 محاولة للهجرة السرية خلال السنة الماضية من مختلف الموانئ والشواطئ التابعة لجهة كلميم-وادنون. وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 35% مقارنة بالسنة السابقة.
ويؤكد مسؤولو الأمن والسلطات المحلية أن هذه الظاهرة تزداد تفاقما بشكل مقلق. فالشباب في المنطقة يلجؤون إلى هذه الطرق الخطيرة بحثا عن فرص عمل أفضل أو للهروب من البطالة والفقر المتفشيين.
وتشير التحقيقات إلى أن شبكات الإتجار بالبشر تستغل هذه الوضعية الصعبة، وتروج لفرص الهجرة السرية بوعود كاذبة. مما يجعل الشباب فريسة سهلة لاستغلالهم وتعريض حياتهم للخطر.
للحد من هذه الظاهرة، تقوم السلطات المحلية بحملات توعوية وإرشادية للشباب لتحذيرهم من مخاطر الهجرة غير الشرعية. كما تم تشديد الرقابة والمراقبة على الموانئ والشواطئ لمنع تنظيم رحلات الهجرة السرية.
ولكن رغم هذه الجهود، لا تزال ظاهرة الهجرة السرية تتفاقم في المنطقة. مما يستدعي تكثيف التدخلات والبرامج الاجتماعية والاقتصادية الرامية إلى إيجاد فرص شغل للشباب وتحسين ظروف معيشتهم.
وتؤكد الجهات المعنية أن معالجة هذه القضية تتطلب تظافر جهود السلطات المحلية والمركزية لوضع استراتيجية شاملة لمكافحة الهجرة السرية وتوفير البدائل الكفيلة بإدماج الشباب والحد من هذه الظاهرة المقلقة.
التعليقات مغلقة.