بعد الضجة التي خلقتها عملية تحرير الملك العمومي بمدينة كلميم والتي استهدفت الباعة المتجولين و اغمضت عينها عن المنتخبين و المقاولين الكبار ، وجه النائب البرلماني عن إقليم كلميم “عبد الرحيم بوعيدة” سؤالا كتابيا عن غياب بدائل اقتصادية للباعة المتجولين بعد عملية تحرير الملك العمومي.
و جاء في سؤال عبد الرحيم بوعيدة ” أن السلطات المحلية بمدينة كلميم شنت حملة واسعة لتحرير الملك العمومي بمختلف أزقة وشوارع المدينة، وهي الخطوة التي خلفت حالة من الإرتياح لدى المواطنين الذين استبشروا خيراً بعد فتح الطريق أمامهم، في انتظار تعميمها على الجميع بدون استثناء”.
وأضاف ” أن هذه الحملة التي سيتضرر منها لا محال مجموعة من الأسر بعد فقدان الكثير من التجار المتجولين لمورد رزقهم، تفتقد لخطوات استباقية وبدائل حقيقية من طرف المجالس المنتخبة كالأسواق النموذجية”.
وقال البرلماني ” إذا ما ربطنا احتلال جهة كلميم وادنون للرتبة الأولى وطنياً في البطالة وحملة تحرير الملك العمومي دون بدائل فالنتيجة ستكون صادمة وقائمة”.
وتسائل النائب البرلماني عن التدابير والإجراءات التي تعتزم وزارة الداخلية القيام بها لتوفير بدائل كالأسواق النموذجية للباعة المتجولين.وحسب مراقبين بالبرلماني بوعيدة خرج بهذا السؤال الجاف فقط من اجل دغدغة مشاعر احزمة الفقر باقليم كلميم بعد الزيارة الفاشلة لحمدي ولد الرشيد و التي اظهرت أن حزب الاستقلال دكان انتخابي بموسمي مثل حزب الحمامة و الجرار و الوردة بعيد عن قضايا وادنون المستعجلة و الملحة .
وفشل البرلماني في اقناع رئيسة الجهة مباركة بوعيدة في تصحيح سلوكها المثير للشفقة و الاشمئزاز بعدما تسببت في ازمة افلاس غير مسبوقة للمقاولات الصحفية وعدة قطاعات اخرى مادامت تسير الجهة من قلب المغرب النافع ( الدار البيضاء ) و تشتغل بعقليته و شركاته ( الطبقة المستفيدة من الوضع الحالي ) وهو مايهدر الزمن التنموي و الانتخابي و يضر بمصالح سكان الجهة وجودة عيشهم ؟
ويبقى اكبر تحرير تقوم به الدولة المغربية في المنطقة هو تنظيم انتخابات حرة و تنافسية ونزيهة بمراقبة دولية لافراز نخب حقيقية تمثل كل السكان وتدافع بصدق و نضال حقيقي عن فقرائه و ارامله وايتامه ومعطليه؟
التعليقات مغلقة.