تيّار “التصرفيقة” يصر على نسف اتفاق نزار وولد الرشيد من خلال الضغط على يضغط على مضيان
علم من مصادر حزبية مطلعة، أن ضغوطا قوية تُمارس على البرلماني الإستقلالي “منصف الطوب” للتنازل عن الشكاية التي وضعها على مكتب وكيل الملك ضد زميله في الحزب عضو اللجنة التنفيذية “يوسف أبطوي”، يتهمه بالإعتداء اللفظي والجسدي خلال اجتماع المجلس الوطني الأخير، مُتسببا له في ضرر عضوي على مستوى “الأذن” حصل على إثرها على شهادة عجز طبية تتجاوز 21 يوم مما يستوجب الإعتقال، مقابل تنازل رفيعة المنصوري عن شكايتها ضد نور الزين مضيان رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس النواب.
ووصلت شرارة الضغوط التي يقودها التيار الذي ينتمي إليه “أبطوي” والمشكل من النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين ومحمد سعود وأشرف أبرون الذي وضع دعوى قضائية بالمحكمة الابتدائية بالرباط حددت لها جلسة 20 مارس الجاري، قصد الطعن في انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى القيادي في الحزب ورئيس الفريق في مجلس النواب “نور الدين مضيان”، إذ بادرت البرلمانية السابقة في حزب الإستقلال ونائبة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة “رفيعة المنصوري” إلى وضع شكاية لدى النيابة العامة بطنجة، دون سلك مسطرة التأديب داخل الحزب، تتهم فيها “نور الدين مضيان”بالتشهير بالحياة الخاصة والإبتزاز والسب والقذف والخوض في الأعراض، والتحقير، والتهديد بتدمير الحياة الخاصة، واستغلال النفوذ، وذلك ردّا على البيان الإستنكاري الذي أصدره “مضيان” يدين فيه سلوك صاحب “التصرفيقة” ويطالب الحزب بعرضه على اللجنة التأديبية، التي ارتأت بعد البيان تجميد عضويته من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل.
ووصف قيادي في حزب الميزان شكاية رفيعة المنصوري بالمحاولة البئيسة لليّ ذراع مضيان والضغط عليه لإجبار البرلماني الطوب على التنازل عن الشكاية التي رفعها ضد “يوسف أبطوي”، مضيفا، أن المنصوري تتناسى أفضال “مضيان” عليها الذي أوصلها بتزكية منه لقبة البرلمان ومجلس الجهة، إلاّ أن الحزازات السياسية دفعت “رفيعة المنصوري” المحسوبة على تيّار “محمد سعود” ولقلة خبرتها، إلى خوض حرب بالنيابة، لا ناقة لها فيه ولا جمل، يختم كلامه ذات المصدر.
ويُعتبر نور الدين مضيان من أعمدة حزب الإستقلال على المستوى الوطني، لما يتميز به من الحكمة ونكران الذات وتغليب مصلحة الحزب على المصالح الشخصية، كما تُكلّل دائما تدخلاته لتذويب الخلافات بين الأحزاب بالنجاح، بالإضافة الى لعبه دور أساسي في الحفاظ على تماسك التحالف الثلاثي بجهة الشمال، بفضل حِنكته وعلاقاته الطيبة مع كل الفرقاء السياسيين، هذا وحذر ذات المصدر من أن مثل هذه الضغوطات قد تفتح الباب أمام إخراج ملفات قال عنها المصدر، أنها ملفات فساد خطيرة تهم التيار الضاغط على نور الدين مضيان.
التعليقات مغلقة.