أعلن اتحاد المقاولات الصحفية لجهات الصحراء الثلاث عزمه تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات مجالس الجهات والولايات بجهات الصحراء بالمغرب، تنديدا بالأوضاع الاجتماعية والمهنية الكارثية التي ترزح تحتها منذ سنوات المقاولات الإعلامية الصغرى وكل الصحافيين.
جاء ذلك في بيان صادر عن اتحاد المقاولات الصحفية لجهات الصحراء الثلاث تزامنا مع زيارة أخنوش لمدينة كلميم الأسبوع الماضي.
وسجل البيان التراجع المهول الذي يعرفه قطاع الصحافة على مستوى المكتسبات الحقوقية والمهنية التي تخص بطاقة الصحافة، في تناقض صارخ مع التوجهات الملكية التي أعطت الأولوية للأقاليم السبعة الجنوبية للمملكة، وفي ظل ضرب ميثاق أخلاقيات المهنة والتحايل على القانون وتشجيع التطفل وتمييع المشهد الإعلامي من طرف عدة جهات ومنها المجالس المنتخبة التي تتهرب من المواطن ولا تحترم الصحافة.
وكشف البيان تجنيد بعض الجهات للتشهير برجال الإعلام وزرع سلوك الابتزاز الموجه للمسؤولين والمنتخبين في غياب تفعيل أساليب راقية للتواصل مع المواطن والرأي العام عبر الندوات الصحفية َوالبلاغات وحق الوصول للمعلومة وحتى حق الرد المكفول قانونا.
كما أن اشتغال بعض المؤسسات يقول البيان بعقلية الانتقائية والزبونية وتفضيلها للمؤسسات الإعلامية الكبرى بالمغرب النافع، على حساب مقاولات صغيرة وداخل نفوذها الترابي وأمام مقراتها الاجتماعية.
ومن أجل معالجة هذا الوضع المزري و َتجاوز الهدر للزمن التنموي والإعلامي والاجتماعي فقد قرر اتحاد المقاولات الصحفية لجهات الصحراء الثلاث اتخاذ عدة خطوات نضالية أولها إرسال شكاية مباشرة لجلالة الملك نصره الله عن طريق الديوان الملكي.
وأكد البيان فضح كل من تورط في إعدام المقاولات الصحفية بالأقاليم الجنوبية، مؤكدا استعداده نشر لائحة سوداء لكل من توصل بمراسلات الإطارات الإعلامية ومن لم يجب عليها، بالإضافة إلى كشف الصفقات التي تعقد مع شركات إعلامية في المدن الكبرى على حساب الاعلام الجهوي
ودعا البيان الوزارة الوصية الى التعامل مع الهيئات الصحفية بالأقاليم الجنوبية بعقلية الإنصاف والعدالة المجالية، باستحضار الخصوصية المحلية وغياب الإشهار والمطابع والشغل.. وعدم وجود نخبة سياسية تترافع على الإعلام المهني بل تخشى الشباب حاملي الشواهد العليا والتخصصات الأكاديمية.
بيان اتحاد المقاولات الصحفية بجهات الصحراء الثلاث دعا أيضا المجلس الوطني للصحافة باحترام حق رجال الإعلام في الأقاليم الجنوبية في البطاقة المهنية بناءا على واقعهم المهني والاجتماعي المزري، وليس على أساس شروط ومعايير المغرب النافع.
البيان ذاته أكد على أن المقاولات الإعلامية الصغرى تشكل متنفسا اخيرا لامتصاص البطالة وتوفير التشغيل للمعطلين من الكفاءات الصحفية بالإقاليم الجنوبية التي تسجل فيها معدلات ضخمة للبطالة في صفوف حاملي الشواهد الجامعية.
وطالب البيان المجالس المنتخبة والشركات العاملة في المنطقة بتخصيص الدعم العمومي المباشر للصحافيين، ومصاحبة المقاولات الإعلامية عن طريق الإعلانات والإشهار
وبعد أن دعا البيان كل رجال الإعلام بالأقاليم الجنوبية إلى وحدة الصف والاستعداد للمعركة الوطنية الكبرى بالعاصمة الرباط، جدد تضامنه التام والكامل والدائم مع عائلة قيدوم الصحافيين في وادنون المرحوم المحجوب ارجدال.
ودعا البيان الدكتور البرلماني عبد الرحيم بوعيدة والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بيتاس للمساهمة في التجاوب مع مطالب عائلة الصحفي المرحوم المحجوب اجدال، لافتا الانتباه إلى كون الحصار الاجتماعي المفروض عليها بمدينة كلميم، يؤكد السلوك المشبوه الممنهج في تخريب القطاع والنيل من رجال الإعلام والتضييق على رموز المهنة التاريخيين الأحياء والأموات.
التعليقات مغلقة.