التصحيح الميداني للمعطلين الصحراويين ينظم وقفة احتجاجية تضامنية للمطالبة بالتحقيق في ملف الإنعاش

182

نظمت نسيقية التصحيح الميداني للمعطلين الصحراويين وقفة احتجاجية تضامنية مع عمال وعاملات الإنعاش الوطني المقصيين من بطاقة الإنعاش ، و    للمطالبة بالتحقيق في ملف الإنعاش الوطني بالطنطان، والذي يعرف اختلالات كبيرة وتلاعبات فاضحة  في غياب تام للمحاسبة والمسؤولية، حسب بيان ت توصل موقع “الجنوب بريس “بنسخة منه

ووفق نفس المصدر، فإن تنظيم الوقفة، يومه الخميس 4 غشت 2022 ، بساحة المليار ونصف المتواجدة بحي النهضة بمدخل طانطان الشمال ، جاء في إطار تدشين معركة التضامن بالأحياء الشعبية بإقليم طانطان، مع ضحايا مافيا الإنعاش الوطني .

وفي هذا السياق، دعا المحتجون السلطات الترابية المركزية و الأحزاب السياسية المشاركة إلى تحكيم المصلحة العليا للوطن و تحمل مسؤوليتها الكاملة في الوعود التي جاءت في برامجها وخصوصا تلك المتعلقة بملف البطالة.

وتساءلت قيادية في التنسيقية عن الجدوى من تواجد المسؤولين في الإقليم ، و ما الفائدة من تنظيم مهزلة الانتخابات والمواطن يعيش أقصى ظروف الفقر والهشاشة، خصوصا وأن هذه الجهات و المجالس المنتخبة تقول أيضا بأهمية تنمية البلاد و الغيرة على مدينة طانطان و الجميع يتفرج على عائلات بلا قوت يفترشون الأرض وينامون تحت الشمس أمام مقر عمالة طانطان التي يتردد عليها المنتخبين لقضاء مأربهم الشخصية و التي طالب ملك البلاد في خطاب العرش بالقطع معها .

وطالب التنسيق الميداني برحيل مندوب الإنعاش الوطني لتستره المفضوح على العشرات من الأشباح الدين فوتت لهم بطائق من دون وجه حق تحت الطاولة وتؤدى أجورهم بطرق ملتوية بعد استيقاظ الرأي العام وفهمه للعبة التي تنهجها لوبيات الفساد وبيادقهم .

و مع تزايد حدة مظاهر العبث و الزبونية والمحسوبية ونهب المال العام والفوضى الدائمة التي يعرفها قطاع الإنعاش الوطني بمندوبيته ، ذهب هذا المسؤول المسيء للمرفق العمومي إلى تهديد عمال و عاملات الإنعاش الوطني المنضوين تحت لواء الاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالطنطان الذين لازالوا مرابطين من امام مقر عمالة الطنطان لمدة 40 يوم إلى حين تحقيق المطالب العادلة و المشروعة و المتمثلة بالأساس في إرجاع البطاقة لأصحابها و إتمام إنصاف البطائق المنتزعة جورا و ظلما.

وبينما تظهر علامات الغنى الفاحش على منتخبين ومسؤولين وعائلتهم و بعض السماسرة التابعين لهم من خلال مراكمتهم لثروات وعقارات ناهيك عن العشرات من بطائق الإنعاش التي يستفيدون منها شهريا بلا عمل أو بحث اجتماعي ، تستمر الجهات المسؤولة في خرق الدستور و التمييز بين المواطنين و تسويق الفقر و العدمية و تغتال ثقة الإنعاشين و الانعاشيات في الإدارة المغربية ، وليبقى المعتصم المفتوح للمنضويين تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل أمام مقر عمالة إقليم طانطان مكسب نقابي و نضالي ، و معقل للمقاومة السلمية لكل أنصاف الحلول والاستغلال و سبورة يومية لفضح كل أشكال التسيب والنهب التي أصبحت السمة البارزة في إقليم طانطان . ومع هذا الوضع البائس يحرم إقليم طانطان من استثمارات أجنبية او محلية خاصة بالتحفيز و الدعم لامتصاص البطالة المفرطة من المنطقة منذ عقود.

ونبه المحتجين الى استمرار ظاهرة الترامي على العقار وطرح منتخبين لمطالب لتحفيظ اراضي منهوبة بطنطان بتواطؤ مع السلطات و مصالح التحفيظ في كلميم .

وطالبوا في مداخلاتهم الى منح السكان المقهورين الحق في السكن وتوزيع منازل حي المسيرة الفارغة على المعطلين و المعطلات و عمال الإنعاش الوطني المظلومين .

و في ختام الوقفة النضالية الراقية تم توزيع عريضة تضامنية للمطالبة برفع الحيف والضرر والمحسوبية التي تنخر الإدارة المحلية و على رأسها مندوبية الإنعاش الوطني .

وتمت المطالبة بالاستجابة لكل مطالب المتظاهرين و المتظاهرات الخاصة بالإنعاش الوطني بدون أي مماطلة أو تلاعب .

هذا ولم يفت مناضلي تنسيقية التصحيح الميداني دعواتهما لكل الهيئات الإعلامية و الحقوقية والجمعوية والحزبية إلى المطالبة بنشر لوائح المستفيدين من الانعاش الوطني و دعم مطلبها في التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية (خصوصا أن الإقليم يعرف تلاعب لوبي الفساد في كل المباريات و التوظيفات )، ومناصرة الأصوات الحرة وعلى رأسها الناشط الفسبوكي و الإعلامي رضا السراج المعروف شعبيا بملك اللايف الذي قهر لوبي الفساد ومرتزقته .

وفي كلمة ختامية قالت مناضلة في التصحيح الميداني “كما نؤكد أن معركة الرباط قادمة لفضح المفسدين و مناصرة قضايا التشغيل و حرية التعبير و حقوق ضحايا الإنعاش الوطني و لربط المسؤولية بالمحاسبة وعزل المنتخبين الفاسدين ..”.

التعليقات مغلقة.