بيانات بعد ظهور معاذ القادري في الداخلة… مريدو الزاوية البودشيشية يجددون تمسّكهم بالشيخ منير
بيانات بعد ظهور معاذ القادري في الداخلة… مريدو الزاوية البودشيشية يجددون تمسّكهم بالشيخ منير
أثار ظهور السيد معاذ القادري البودشيشي بمدينة الداخلة، حيث قدّم نفسه بصفة شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، موجة واسعة من ردود الفعل داخل صفوف مريدي الزاوية ومقدميها عبر مختلف أنحاء المملكة. إذ توالت بيانات الاستنكار مباشرة بعد هذه الليلة، مؤكدين رفضهم لما اعتبروه انتحالًا لصفة المشيخة، وتمسّكهم بالشيخ الشرعي سيدي منير القادري بودشيش، كما نصّت على ذلك وصيتا الشيخين حمزة وجمال المنشورتان سابقًا.
وجاء في هذه البيانات أن تحركات السيد معاذ “لا تمت للطريقة بصلة”، معتبرين أن الزاوية حافظت عبر تاريخها على الحياد التام في تعاملها مع مختلف الأحزاب السياسية، وأن دورها ظل روحيًا وتربويًا في خدمة الوطن وثوابته تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي ليلة الداخلة، لوحظ غياب مريدي الطريقة بالصحراء المغربية عن النشاط الذي نظمه معاذ القادري، في خطوة اعتبرها المتابعون تعبيرًا واضحًا عن عدم رضاهم، وتمسّكهم بالمسار الشرعي للمشيخة كما ورد صراحة في وصية سيدي جمال ووصية سيدي حمزة رضي الله عنهما.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات لأحد أحفاد الشيخ ماء العينين الذي حضر الحفل، أعلن فيها مساندته الصريحة للشيخ منير القادري البودشيشي، مؤكّدًا أن التزامه بالشريعة الإسلامية يقتضي الإقرار بما جاءت به الوصيتان وعدم مخالفة نصوصهما.

هذه التطورات أعادت إلى الواجهة النقاش حول الشرعية الروحية داخل الطريقة القادرية البودشيشية، في وقت يصر فيه مريدو الزاوية على أن المشيخة “محسومة بالنصوص والعهود”، وأن أي محاولة للالتفاف عليها لن تلقى قبولًا بين المريدين والمحبين










التعليقات مغلقة.