رئيس غرفة التجارة لجهة كلميم وادنون : مطالب بتنوير الرأي العام
“عليوة” رئيس غرفة التجارة لجهة كلميم وادنون ، في مواجهة تمرد داخلي غير مسبوق ، ام أن الأمر لا يعدو كونه فقاعات للضغط على الرئيس من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
تعيش الغرفة الجهوية للتجارة و الصناعة و الخدمات بكلميم وادنون على بعد أيام من الملتقى الجهوي الأول لريادة الأعمال بكلميم المنظم من طرف الغرفة ، على وقع غليان كبير ، ترجمته استقالة مجموعة من الاعضاء الغاضبين ، من لجان الغرفة .
الاستقالات التي سبقتها صرخات “مبحوحة” لعدد من الاعضاء ، كان آخرها لقاء منتجع حمامة بكلميم ، و إن كانت تعكس حجم الاحتقان داخل غرفة التجارة والصناعة والخدمات ، إلا أن العارفين بكواليس الغرفة و اللقاءات السرية بالجهة و خارجها ، يؤكدون أن الأمر لا يعدو كونه مراوغات سياسية ، ظاهرها وضع الرئيس في قفص الاتهام و تأليب الرأي العام عليه ، و حقيقتها تحصيل بعض المكاسب قبيل نهاية الولاية الانتخابية.
من جهة أخرى ، رئيس الغرفة الذي يتغنى في مختلف لقاءاته بأنه حقق فائضا يتجاوز مليار و 200 مليون سنتيم، نسي أو تناسى أن المبلغ المحقق ، كان من الاجدر صرفه طيلة السنوات الأربع من عمر الولاية الحالية ، مع استحضار العدالة المجالية في مشاريع ملموسة تُحسن من أوضاع التجار و الحرفيين ، و تقوية البنية التحتية ، و تقوية و تعزيز قدرات منتسبي الغرفة ، و تحقيق نهضة اقتصادية و غيرها من المشاريع التي كان عليها أن ترى النور في وقت سابق.
الرئيس ، مطالب بتنوير الرأي حول ما يتداوله معارضوه من داخل الغرفة ، فيما يتعلق بالانفراد في إتخاذ القرارات، و التعامل بتعال معهم ، و غياب المقاربة التشاركية ، و عدم وضوح الرؤية في تبني برامج و مخططات تضع في صلبها مصلحة التجار و من له ارتباط بالغرفة ، و عدم تنزيل مشروع الحي الصناعي منذ الولاية الانتخابية السابقة ، و صفقة إنشاء منصة إلكترونية… و غيرها من الأمور التي بقيت حبيسة الرفوف و في لائحة الوعود الدسمة ، رغم الاعتمادات الخيالية التي رُصدت لها.
الاستقالات التي تعتبر في نظر البعض حصان طروادة ، للضغط على الرئيس ، كشفت حجم الصراع و التطاحن من داخل الغرفة ، التي تعتبر اقل دينامية من بين كل الغرف على صعيد الجهة ، كما أن الصمت المطبق للرئيس لا مبرر له ، مادام هناك رأي عام متعطش لمعرفة بكل شفافية ، ماذا حقق طيلة هذه السنوات ، و ما هي الأسباب الحقيقية لسياسة الشد و الجذب التي رافقت الغرفة طيلة هاته الأربع سنوات .
Mahmoud Salama
التعليقات مغلقة.