سيدي افني : طمس_الهوية_!! ماذا يقع في مدينة سيدي افني هذا الصيف ؟
#_طمس_الهوية_!!
ماذا يقع للمدينة هذا الصيف ؟
أين اختفت ذكرى 30 يونيو التي لم يعد أحد يشعر بحلولها، وتمر خفية وبعيييدا عن أعين الساكنة و الزوار بعد ان كانت مصدر فخر و تكريم و وفاء لمن قدمو أرواحهم فداء لهذه الارض ؟
ماهذا الركود ؟
ماهذه الشوارع و المحلات الفارغة ؟
ماهذا البؤس والكآبة التي حلت بالمدينة هذا الصيف ؟
كان الزوار ممن ليست لهم التزامات مهنية يتقاطرون على سيدي إفني منذ 20 او 25 يونيو لحضور مراسيم الذكرى، وبموازاة مع ذلك حضور موسم سيدي إفني العريق وما يتضمنه من تبوريدة و فلكلور محلي و تجارة رائجة على بساطتها، وانتعاش مختلف الأنشطة بالمدينة من نقل و مقاهي و منازل الكراء و غيرها !
لماذا تنازلنا وساهمنا في إقبار هويتنا بسكوتنا ونحن نشاهد كل سنة كيف تترنح ذكرى 30 يونيو بين التأجيل و تغيير المكان و تغيير التسميات و التقشف في المراسيم و تقزيم رمزية هذا التاريخ المجيد !
أين هم أعيان المنطقة مما يجري ؟
أين هم السياسيون و المنتخبون ؟
أين هي الجمعيات و هيآت المجتمع المدني بكل أطيافها ؟
إذا كان المشكل في تخوف التجار، فنحن نتفهم ذلك، ولكن ليس لدرجة التنازل عن إحياء الذكرى بما يليق، وفي وسط المدينة و أمام أنظار الجميع ؟
ما المشكل في إحياء الذكرى في يومها المحدد، وبعدها يتم تحديد موعد الموسم التجاري و مدة بقاءه ؟
ماذا ستستفيد المدينة من موسم و مهرجان يقام والصيف يشرف على نهايته ! في الوقت الذي كانت فيه المدينة قبلة للزوار من كافة أرجاء الوطن منذ أواسط شهر يونيو الى غاية الدخول المدرسي !
رسالة الى كل من له غيرة على هذه المدينة وعلى رمزية هذا التاريخ انه يجب ان يكون الصيف الحالي آخر صيف تتم فيه بهدلة تاريخ المدينة و موسمها العريق بهذا الشكل المهين، و ان يتم انطلاقا من السنة القادمة وضع برنامج و تصور واضح يعيد الاعتبار للمنطقة و لساكنتها بإحياء الذكرى في موعدها بموازاة مع موسمها التجاري، وإن كان هناك من مهرجان او اية مظاهر احتفالية أخرى فيمكن برمجتها في أوقات أخرى من أيام الصيف، مثلا أسبوع للاحتفال انطلاقا من يوم 30 يونيو يصاحبه الموسم التجاري، و أسبوع آخر لمهرجان بداية شهر غشت، فين المشكل ؟
باختصار، الوضع الحالي يحز في النفس، لا على صعيد تراجع عدد الزوار، ولا على مستوى الرواج التجاري، والأكثر وطأة ان الأجيال الحالية ليست لهم أدنى فكرة عن السياق التاريخي لاسترجاع مدينتهم، ولا يعيرون اهتماما لتاريخهاو لهويتها، ليس تنكرا منهم لأرضهم، و إنما بسبب غياب مظاهر الاحتفال التي من شأنها توثيق ارتباطهم بهوية مدينتهم وبتاريخها ؛
>> غياب مظاهر الإحتفال بالذكرى و تشويه ملامح الموسم التجاري = صيف كئيب و مدينة أشباح !
** محمد ركيك **
التعليقات مغلقة.