الغلاء في طانطان يُرهق الأسر
اشتكى عدد من زوار اقليم طانطان من غياب الرقابة الفعّالة على جودة المعيشة في ظل ضعف المراقبة على جودة المنتجات وأسعارها ..
حيث يعيش المواطنون موجة غلاء متزايدة طالت كل القطاعات. ويزداد الوضع سوءًا مع دخول فصل الصيف.رغم الدعم الحكومي المقدم للمواد الأساسية المستوردة، فإن ارتفاع الأسعار لا يزال مستمرا في الأسواق المحلية بطانطان.
وعلى سبيل المثال و حسب مصادر ميدانية لجريدة الجنوب بريس ، فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من فحم الليمون، إلى 9 دراهم وهو بجودة متدنية بالمقارنة مع مدينتي كلميم و العيون .
ورغم احترام السكان للقرار الملكي و الالتزام بعدم ذبح أضحية عيد الأضحى، ارتفعم ثمن ” الفخار ” ، وكان من المفترض أن ينزل ثمنه إلى 7دراهم .
هذا و تختلط في نقاط البيع بمختلف أنواعها في الشوارع الرئيسية بمدينتي طانطان و الوطية المواد الغذائية مع المواد الكيماوية الخاصة بالتنظيف وحلويات الاطفال مما يشكل خطر على الصحة العامة .
ولاحظ السكان ضعف جودة الخبر و التلاعب بجودة ماء الابار من طرف الموزعين في الشاحنات الشهريجية بالمقارنة مع ماء طانطان الذي يوزع في العيون مثلا وهذا اشكار يتحمل مسؤوليته لوبي الابار في جماعة ابطيح …
الى جانب ارتفاع ثمن استئجار قاعات الحفلات بشكل صاروخي في غياب المراقبة من الجهات المختصة رغم ضعف جودة خدماتها و بناء بعضها فوق وعاء عقاري لمشروع مرفق عمومي مخصص لمستوصف و ساحة للنساء و الاطفال .
ضعف مراقبة اسعار قاعة الحفلات تكمن في ملكية المنتخبين لها ، مما يطرح سؤال حول خرق الدستور المغربي الذي ينص على العدالة الاجتماعية و تكافؤ الفرص بين المواطنيين المغاربة .
واستنكر أحد المواطنين شراء مجمر طيني صغير بحوالي 15 درهم من عند أحد العطارة ، في ظل التبريرات المتضاربة للتجار حول هذه الزيادات، لاظ مراقبين التلاعب الواضح من قبل العطارة بالاسعار و التش شملت المكسرات و الارز و الزيوت و الدقيق و علب الحليب ” النيدو” و الشاي مع ضعف الجودة و التخزين بشكل سئ وغير نظيف وترك السلع في الليل عارية امام الحشرات ..
ونفس الشئ بالنسبة للحمامات و الشقق المفروشة و العقار و المنازل المخصصة للكراء ، فقد ارتفع ثمنها بفعل جشع المنتخبين ممثلي السكان و تغول لوبي العقار الذي دخل في مرحلة تذويب اموال التنقيب عن الذهب في السيطرة الشبه الكاملة على عملية بيع و شراء المنازل ..مما حرم السكان من فرص متاحة للاستقرار و لم الشمل باقليم طانطان ..
من يراقب من ؟ الزيادات مستمرة ضد المغاربة…والتلاعب بقوتهم اليومي وجودة معيشتهم ..
وهل هناك خطة حقيقية للدولة للاعمار و التنمية وربط المحاسبة باقليم طانطان ، أم أن عقلية التهجير و التهميش و الضرر الجماعي مستمرة الى وقت غير محدد ، هذا المناخ الملوث سياسيا و اداريا يفتح المجال لممارسات غير مشروعة، مثل الغش في المنتجات الغذائية و الاتجار في البشر و السلع و القيم الوطنية الصادقة ..
التعليقات مغلقة.