عائدون الى أرض الوطن ينتقدون “استبعاد” الفئات الهشة من التنمية

69

الجنوب بريس – العيون

بعد كلمة المدوية التي تدوالتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع ، طالبت عدة فعاليات جمعوية و حقوقية و تنسيقية التحصحيح الميداني للمعطلين باقليم طانطان بالتجاوب مع التشخيص الحقيقي الذي تطرقت له العائدة الى أوض الوطن ݣجمولة منت ابيالتي أكدت أن .. “مناصب الشغل في الفوسفاط والصيد البحري لايستفيد الصحراويون”و نسبة الباطالة تتجاز نسبة 26 في المئة ، وطالبت بفتح نقاش معقول يطرح حلول عملية واقعية لازمة البطالة و الاندماج الاجتماعي و وقف التضييق على الهوية الثقافية و التحركات المدنية للمساهمة في تدبير الشأن العام.

وفي نفس السياق اعتبر البشير الدخيل، رئيس منتدى البدائل للدراسات الصحراوية، أن “الحل الحقيقي لقضية الصحراء المغربية لا يكمن في الشعارات فقط، بل في بناء مواطن فاعل ومسؤول”، مشددًا على أن “الحكم الذاتي لن يكون ذا جدوى دون الاستثمار في البشر، أي في المواطن القادر على التسيير والبناء”.

وأكد الدخيل على أنه “لا وجود لأي حل سحري أو سلسلة مثالية، ما لم يتأسس على مواطنة قانونية وحديثة، تُفعّل مبدأ خضوع الجميع للقانون، دون استثناء ولا امتياز”، مضيفا أن “أي صيغة، سواء كانت حكمًا ذاتيًا أو جهوية موسعة أو حتى فيدرالية، ستظل بلا قيمة إذا لم يكن الأساس هو المواطن”.

وجاء ذلك في مائدة مستديرة نظمتها مؤسسة علي يعته يومه الخميس 12 يونيو 2025، حول موضوع الوحدة الترابية المغربية ومقترح الحكم الذاتي كآلية للحل النهائي.

وأشار الدخيل إلى أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يأتي في سياق دولي معمول به، موضحًا: “أنه في إسبانيا هناك الأوتونوميا، وفي سويسرا الكانتونات، وفي فرنسا الجهات، وفي الولايات المتحدة الولايات، وجميعها أشكال من اللامركزية تعكس تعدد الهويات داخل الدولة، وتسمح بإدارة محلية أكثر فعالية”.

وأوضح أن هذا النموذج يهدف إلى “تخفيف المركزية، وتمكين كل جهة من التعبير عن خصوصياتها الثقافية والاجتماعية واللغوية، دون المساس بوحدة الدولة”.

وخلص إلى أن “الملف معقد، لا يُحل بالبروباغندا ولا بالتعبئة العاطفية، بل يتطلب مسؤولية جماعية، ونظرة واقعية، وإرادة مشتركة لخلق مستقبل يخدم كل شعوب شمال إفريقيا”.

التعليقات مغلقة.