طُويت فصول واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في فاس، بعدما أسدلت المحكمة الابتدائية الستار على حادث الاعتداء الوحشي الذي تعرّض له عامل نظافة بحي زواغة، في واقعة أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي نهاية أبريل الماضي.
المحكمة نطقت بحكمها يوم أمس الجمعة 20 يونيو، وقضت بإدانة المعتدي الشاب، البالغ من العمر 26 سنة وصاحب سوابق عدلية، بأربع سنوات حبسا نافذا، إلى جانب إلزامه بأداء تعويض مدني بقيمة 50 ألف درهم لفائدة الضحية “عياد”، الذي تحوّل إلى رمز إنساني لتقدير العمال البسطاء.
القضية تفجّرت بعد انتشار فيديو يوثق لحظة الاعتداء البشعة، حيث ظهر العامل وهو يتلقى ضربة مفاجئة بسلاح أبيض أثناء أدائه لمهامه في الشارع، مما فجّر موجة تضامن غير مسبوقة معه من قبل المواطنين ورواد السوشيال ميديا.
التدخل الأمني كان سريعاً ودقيقاً، بعدما تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية المعتدي بمساعدة معلومات دقيقة وفّرتها مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، ليتم إيقافه في وقت قياسي.
التعليقات مغلقة.