في عملية أمنية نوعية تُحسب لفائدة قوات الدرك الملكي بالوطية تمكّنت فرقة متخصصة في الجرائم الإلكترونية من تفكيك لغز هاكر ، بعد أيام من المراقبة والتحقيقات التقنية المعقدة.
وكانت البداية حين تم رصد اختراق لنظام حساب بنكي تابع لإحدى اشخاص، حيث لاحظت وحدة الأمن وجود نشاط غير معتاد قادم من عنوان مشفّر. ومن هنا بدأت رحلة البحث عن “الهاكر”، الذي كان حذرًا في كل تحركاته الرقمية، متنقّلاً عبر خوادم وهمية وعناوين IP مزيفة.
استعان الدرك الملكي الوطية بخبراء في الأمن الرقمي، كما جرى التنسيق مع جهات دولية مختصة في تتبع الجرائم الإلكترونية، ليتبيّن أن الهاكر كان يستعمل أدوات متقدمة
وبعد العمل الدؤوب، تكللت الجهود بتحديد موقع الهاكر،
نفذت فرقة التدخل السريع التابعة للدرك الملكي الوطية عملية مداهمة محكمة، أسفرت عن توقيف المتهم دون مقاومة تُذكر، وحجز على مبلغ مالي
وقد تم تقديم المشتبه به أمام النيابة العامة المختصة، التي أمرت بإيداعه السجن الاحتياطي في انتظار استكمال التحقيقات. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الهاكر كان يشتغل لحسابه الخاص، دون ارتباط مباشر بأي شبكة إجرامية منظمة، مما يجعل من قضيته حالة نادرة من الجرائم الإلكترونية الفردية عالية الاحتراف.
هذه العملية تؤكد مرة أخرى جاهزية وتطور قدرات الدرك الملكي المغربي في مواجهة الجرائم الرقمية، التي باتت تشكل أحد أخطر التحديات الأمنية في العصر الحديث.
التعليقات مغلقة.