قصة قصيرة ( سماسرة الانتخابات)

46

مندثنا زعفان بن غضبان أنه ذات رحلة من دواره الأصغر في اتجاه دوارنا الاكبر امتطى واهل دواره شاريو ،يملكه أحد دينوصارات القبيلة . وكان بالشاريو تا جر حمير ومعه قطيع من الحمير بغرض بيعها لاحد منافسي سيده سمسار الانتخابات.

و كان التاجر قاسيا لا يعرف معنى الرحمة، بحيث عرف بكونه أسوأ أهل الدوار و أكثرها استغلالا للحمير وما شبهها. و فجأة وقع عراك على ظهر الشاريو بين تاجر الحمير وأحد سماسرة القبيلة فصمم على أثره “السمسار” أن ينتقم من التاجر الجشع، فقرر شراء حمار من التاجر بسعر عال وسط سعادة تاجر الحمير بالصفقة الرابحة.

أمسك السمسار بالحمار الذي اشتراه وجره بقوة إلى طرف الشاريو ثم ألقى به نحو هوة عميقة، فما كان من أحد الحمير إلا أن تبع خطى الحمار الذي ألقى به السمسار ليلقى مصيره، ليلحقه الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته، ثم اصطفت الحميىر الباقية في لتمارس دورها في القفز.

جن جنون تاجر الحميىر وهو يحاول منع الحمير من القفز من الشاريو، لكن محاولاته كلها باءت بالفشل ،فقد كان تمسك الحمير بما يفعلونه أكبر من أن يقاوم. و حاول تاجر الحمير الإمساك بآخر حمار رغبة في إنقاذه من مصيره المحتوم، إلا أن الحمار كان مصراعلى الانسياق وراء اخوته الحمير، فسقط كلاهما في الهوة العميقة ليموتا معا ،فقهقه السمسار وبدا منتشيا بالنصر الذي حققه متوعدا كل من لم يخضع لنزوات سيدهكبير الحمير بأسوأ العواقب.

التعليقات مغلقة.