الاتحاد الاشتراكي و حَاكُوم الإستيلاء الممنوح؟!
بقلم عبد المجيد مومر
مرشح سابق للكتابة الأولى بحزب الإتحاد الإشتراكي
من هنالك؛ أَيْ عن بعد، أرى القابض على الريموت كنْترول. فهو الذي يتَحكم، بأدمغة البلاغات المحروقة. و لهكذا؛ بنقرات أصابعه يحرك الألسنة الرباعية، التي صارت تهتف بزور المرحلة الجديدة. بينما الحبيب المُتحَكِّم؛ يريد بها باطل الإستيلاء الممنوح، على موقع الكتابة الأولى بحزب الاتحاد الاشتراكي.
و قد كان حريا؛ بِنُدَماء باخوس الاتحاد، أن يطالبوا المجلس الأعلى للحسابات. بضرورة كشف تقاريره التدقيقية، في ميزانية مجلس النواب، إبان رئاسة معشوقهم الحبيب. أو أن يناضلوا؛ من أجل الإطلاع على الوثائق المحاسباتية، التي تخص التدبير المالي للمجلس الأعلى للتربية و التعليم. أو أن يتساءلوا؛ عن كيفية وصول إبن القابض على الريموت كنترول، إلى طَرْقِ بوابة العديد، من الغنائم الحزبية و السياسية و الإدارية الكثيرة.
إينعم .. قد كان حريا؛ بندماء الريع و الإكراميات، أن يُسائلوا باخوس الإتحاد. عن محاصرته في وادي زم، من طرف الساكنة بشبهة الإفساد الإنتخابي. أو؛ عن مكائده السياسوية الخبيثة، ضد استقلالية القرار الحزبي. أو؛ أن يرتبوا كافة الآثار القانونية، ارتباطا بموقعه التنظيمي، و وضعه الاعتباري كرجل دولة على رأس مؤسسة دستورية.
بل؛ قد كان حريا بمن عاشوا حياتهم، على قوت الريع و الإكرامية. عوض إدعاء البطولات الوهمية، و بدل المزايدة الفارغة، على إخوتهم داخل الفروع المغبونة. قد كان عليهم؛ أن يطالعوا سرديات الطائفة الأشعرية التجهيلية، و حسابات عُشريتها الثقافية السوداء. مع الإفصاح المبين؛ عن موقفهم القيمي من الإنحرافات الجشعة، التي مصت أموال جمعيات مدنية تحمل صفة المنفعة العامة. ذلك كي؛ يتحرروا قليلا، من وهم الطهرانية و نظافة أيديهم. و حتى لا يسقطوا، في شراك مخطط الإستيلاء الممنوح.
لكن؛ ندماء باخوس الإتحاد، قد اختاروا خدمة هوى المتحَكِّم بالرِّيموتْ كنترولْ. فعلى؛ مقاس المهرمة الفكرية، يتم تمجيد الإنتقائية المخدومة، في ربط المسؤولية بالمحاسبة. تمهيدا؛ لانقضاض معشوقهم الحبيب. على منصب الكاتب الأول، لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ذلك؛ لأن سؤال إستمرارية حركة التحرير الشعبية، لن يكتمل جوابه التنظيمي الديمقراطي. إلاَّ باعتماد الفرز القيمي الواضح، بين مرشح الريموت كنترول، و بين مرشح الوفاق الاتحادي. و ليس بمباركة هرطقات المقالب السياسوية، التي لا هَمَّ لها، إلاَّ الترويج لحميّة الإستيلاء الممنوح. بعد أن هاج ندماء باخوس، طمعا في غنائم المقاعد و المناصب السامية و الكراسي الوزارية. و لو على حساب الظرفية المعقدة، التي يمر منها المجتمع و الوطن.
لذا؛ فالمرحلة الحقيقية، تفرض على المتحكم بالريمونت كنترول، سلوك الإِتِّزَان السياسي. وَ ليس سلوك المقامرة االصِبْيَانِيَّة، بكتابة سيناريو رباعية التضليل الماضوي. لأن سياقات الأمس، بالقطع ليست نفس سياقات اليوم و الغد. ذلك؛ من حيث أن التطلع، لاستمرار حركة التحرير الشعبية. لَيتطلب أيادي تنظيمية نظيفة، مؤهلة للمساهمة في كسب معارك الوطن و المواطنات و المواطنين.
ختاما؛ إن استمرار حركة التحرير الشعبية، ينطلق من تصحيح مسار حزب القوات الشعبية، لفائدة توازن المجتمع و وحدة الوطن. من خلال إبداع فعل سياسي نظيف، يستطيع توفير بيئة تنافسية سليمة، لتوطيد الاختيار الديمقراطي الدستوري. لأن التأمين الحقيقي لهذا المكتسب، لن يتحقق عدا باستقلالية القرار الحزبي. ذلك؛ بعيدا عن التَشَوُّهات التّحَكُّميّة، عند الحبيب مرشح الريموت كنترول، و ندمائه من نخبة الريع و الإكراميات.
عبد المجيد مومر
مرشح سابق للكتابة الأولى بحزب الإتحاد الإشتراكي
التعليقات مغلقة.