عبد العزيز زريفي يودع الوطية برسالة مؤثرة “16 سنة” من الذكريات والعطاء
بعد 16 عامًا من العمل والتعليم في أحضان مدينة الوطية، حان الوقت للمعلم عبد العزيز زريفي ليقول وداعًا لهذه المدينة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياته. عبد العزيز الذي قدم إلى الوطية قبل سنوات، وجد فيها بيته الثاني، حيث عاش لحظات لا تُنسى، وتعلم دروسًا ستبقى محفورة في ذاكرته إلى الأبد.
في رسالة مؤثرة، عبّر عبد العزيز عن امتنانه لأهل الوطية، قائلاً: “أنتم، أحبتي وأصدقائي وزملائي وتلامذتي، لقد كنتم لي أكثر من مجرد وجوه عابرة في مسيرة الحياة. أنتم من أعطيتم لعملي معناه ولحياتي قيمة.” بهذه الكلمات، أشار إلى الدور الكبير الذي لعبه هؤلاء الناس في حياته المهنية والشخصية، مؤكدًا أن كل ابتسامة وكلمة تشجيع منهم كانت الوقود الذي يحركه للعطاء بلا حدود.
لم تكن العلاقة بين عبد العزيز والوطية مقتصرة على البشر فحسب، بل امتدت لتشمل المكان بحد ذاته. فقد وصف المدينة بأنها “جزء من تفاصيل يومي”، مشيرًا إلى أن كل زاوية فيها تحمل ذكرى وكل طريق يحكي قصة. في رسالة الوداع، استحضر جمال طبيعة الوطية وهدوء لياليها وروعة شروق الشمس وغروبها على البحر، مؤكدًا أن للمكان روحًا وذكريات لا تُنسى.
وعن الزمان الذي قضاه في الوطية، قال عبد العزيز: “السنوات الست عشرة التي قضيتها هنا، مرت كأنها لحظة.” مشيرًا إلى أن كل عام دراسي كان بمثابة صفحة جديدة في كتاب حياته، مليئة بالخبرات والتجارب الفريدة. كما أعرب عن امتنانه للبحر، الذي كان رفيقًا دائمًا له، وشاهدًا على الكثير من لحظاته، موضحًا أنه وجد في صخب أمواجه التحدي، وفي هدوئها السلام.
اليوم، وهو يستعد للرحيل، يترك عبد العزيز جزءًا من قلبه في الوطية، حاملاً معه كل الذكريات الجميلة واللحظات السعيدة والمشاعر الصادقة. في ختام رسالته، عبّر عن شوقه الدائم لهذه المدينة وأهلها، قائلاً: “سأشتاق إليكم دائمًا، وسأحمل الوطية في قلبي أينما ذهبت.”
بكل الحب والتقدير، يودع عبد العزيز زريفي مدينة الوطية، تاركًا وراءه أثرًا لا يُنسى في قلوب أهلها، ومؤكدًا أن الروابط الإنسانية الصادقة هي التي تصنع الذكريات الخالدة.
التعليقات مغلقة.