في السنوات الأخيرة، شهدت بلادنا تطورا ملحوظا في عملية التبرع بالدم. فقد أصبح المغاربة أكثر إقبالا على هذه العملية الإنسانية، مما ساهم في تعزيز مخزون البنوك الدموية على الصعيد الوطني.
وفق الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة، فقد بلغ عدد المتبرعين بالدم في المغرب خلال سنة 2021 ما يقارب 1.2 مليون شخص. أي بزيادة قدرها 15% مقارنة بالسنة السابقة.
ويرجع هذا الارتفاع الملحوظ إلى الحملات التوعوية المكثفة التي قامت بها السلطات الصحية والجمعيات المعنية بهذا المجال. فقد تم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات التي هدفت إلى تشجيع المواطنين على المساهمة في عملية التبرع بالدم.
وقد لاقت هذه الحملات استحسانا واسعا لدى عموم المواطنين. إذ أصبح الكثير منهم على درايةتامة بأهمية هذه العملية الإنسانية والطبية في إنقاذ الأرواح والحفاظ على الصحة العامة.
كما ساهمت الحوافز والامتيازات التي يحصل عليها المتبرعون من قبل المؤسسات الصحية في تشجيع المزيد من المواطنين على المشاركة. فالمتبرعون يحصلون على شهادات تقديرية وإعفاءات من بعض التكاليف الطبية.
ورغم هذا التطور الإيجابي، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لرفع نسبة التبرع بالدم في البلاد. فالمعدل الحالي للمتبرعين لا يزال دون المعدل المطلوب لتلبية الاحتياجات الفعلية للمستشفيات والمراكز الصحية.
لذلك، تؤكد الجهات المعنية على ضرورة استمرار الحملات التوعوية وتكثيف الشراكات مع المجتمع المدني لمزيد تحفيز المواطنين على المساهمة في هذه العملية الإنسانية الهامة.
التعليقات مغلقة.