جهة كلميم-وادنون تعاني من جفاف مطير خطير

80

 

تمر جهة كلميم-وادنون بأزمة مائية خطيرة، نتيجة انخفاض كبير في معدلات سقوط الأمطار خلال السنوات الأخيرة. هذا الوضع أثر بشكل كبير على الأنشطة الاقتصادية والحياة اليومية للسكان في المنطقة.

فحسب الأرقام الرسمية، فإن معدل سقوط الأمطار في الجهة خلال الموسم المطري 2022-2023 لم يتجاوز 50 مليمتر، في حين أن المعدل الطبيعي يفترض أن يكون أكثر من 150 مليمتر. هذا التراجع الكبير في الهطول المطري أثر سلبا على الموارد المائية والأنشطة الفلاحية في المنطقة.

وتؤكد مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة أن هذا الجفاف المطير انعكس بشكل كبير على إنتاج الحبوب والأعلاف والأشجار المثمرة. فقد تم تسجيل انخفاض بنسبة 30% في إنتاج الحبوب مقارنة بالموسم السابق. كما أن مردودية الأراضي الزراعية تراجعت بشكل ملحوظ.

ويشكو سكان المنطقة من ندرة المياه وانخفاض مستوى الخزانات الجوفية. وهذا ما يهدد استمرارية الأنشطة الفلاحية والرعوية، ويزيد من معاناة السكان في توفير المياه اللازمة لحياتهم اليومية.

للتخفيف من هذه الأزمة، تقوم السلطات المحلية بجهود لتوزيع المياه بشكل منتظم وتنفيذ مشاريع لحصاد مياه الأمطار. كما تدعو الجهات المعنية المزارعين إلى اعتماد تقنيات الري الحديثة والمحافظة على الموارد المائية.

لكن رغم هذه الجهود، لا تزال جهة كلميم-وادنون تعاني من آثار هذه الأزمة المائية الخطيرة التي تهدد استقرار السكان وأمنهم الغذائي. وهناك مناشدات للسلطات المركزية لتكثيف التدخلات والمساعدات الإستراتيجية لمواجهة هذا التحدي البيئي الخطير.

 

التعليقات مغلقة.