السد القضائي للدرك الملكي بطريق فم الواد… بين سلطة القانون وواجب الاحترام تساؤلات مشروعة حول أسلوب التعامل
شهدت الطريق الوطنية رقم 1 صباح اليوم على المقطع الرابط بين فم الواد ومدينة بوجدور واقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول ضرورة التوفيق بين الصرامة في تطبيق القانون وجودة التواصل في التعامل مع المواطنين وذلك على خلفية ما أفاد به مراسل جريدة وادنون الإلكترونية الورقية بخصوص ظروف مروره عبر سد قضائي تابع للدرك الملكي
وحسب المعطيات المتوفرة فقد خضع المراسل لإجراءات المراقبة الروتينية المعمول بها حيث جرى التحقق من وثائق السيارة في إطار قانوني ومنظم طبعته المعاملة المسؤولة والاحترام المهني من طرف دركيين شباب بالسد وهو ما يعكس مستوى الانضباط والجدية التي تميز فئة واسعة من الأطر الميدانية وحرصها على أداء مهامها وفق الضوابط المعمول بها غير أن المعني بالأمر أوضح أنه وبعد طلبه التوجه إلى مسؤول أعلى رتبة من الدركيين الشباب من أجل استكمال المعاينة تفاجأ بأسلوب تواصل اعتبره غير مريح خاصة عقب التعرف على صفته المهنية كمراسل صحفي بجريدة وادنون حيث أثيرت ملاحظة تتعلق بالزجاج الخلفي للسيارة ورغم تأكيده الالتزام الدائم بالقانون واستعداده التام لاحترام جميع إجراءاته فقد سُجل بحسب روايته صدور تعبير لفظي وُصف بكونه غير لائق في حق الجسم الصحفي من طرف مسؤول السد تمثل في عبارة نتوما الصحافة فيكم العياقة بزاف خصوصا هاد الجريدة وهي عبارة تحمل دلالات سلبية لا تنسجم مع مقتضيات التخاطب المؤسساتي ولا مع واجب التحفظ المفروض في مثل هذه المهام
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن هذا الموقف جاء في سياق سابق مرتبط بنشر الجريدة لمادة إعلامية تعود إلى الثالث من دجنبر 2025 تناولت موضوعا مهنيا يهم واقعة تخص مراسلا صحفيا آخر الأمر الذي يطرح تساؤلات مشروعة حول ضرورة الفصل بين العمل الصحفي ذي الطابع الرقابي وبين أساليب التعامل الإداري داخل السدود القضائية بما يضمن الحياد والموضوعية في أداء الواجب
وتجدر الإشارة إلى أن مهنة الصحافة باعتبارها وظيفة دستورية ذات أدوار رقابية وتنويرية تشكل إحدى ركائز دولة القانون والمؤسسات ولا ينبغي أن تواجه بأحكام مسبقة أو توصيفات عامة ما دامت تمارس في إطار المهنية والمسؤولية واحترام القوانين الجاري بها العمل كما أن النقد الإعلامي الرصين لا يمكن اعتباره استهدافا بل يندرج ضمن الإسهام الإيجابي في التقويم وتعزيز الثقة المتبادلة بين المواطن والمؤسسات وفي هذا السياق تؤكد جريدة وادنون الإلكترونية الورقية احترامها الكامل لمؤسسة الدرك الملكي وتقديرها العالي للأدوار الحيوية التي تضطلع بها في حماية الأمن العام وضمان سلامة المواطنين كما تشيد بالسلوك المهني الراقي الذي يتحلى به عدد كبير من عناصرها بمختلف السدود والنقاط الأمنية عبر ربوع المملكة وفي المقابل فإن مثل هذه الوقائع تستدعي التوقف عندها بروح مؤسساتية هادئة ومسؤولة بما يضمن صون كرامة المهنيين الإعلاميين وتعزيز ثقافة التواصل المسؤول داخل الفضاءات الأمنية انسجاما مع التوجيهات العامة الرامية إلى ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة
التعليقات مغلقة.