نظم نشطاء نقابيين وحقوقيين، الخميس 18 غشت 2022، وقفة احتجاجية أمام عمالة إقليم الطنطان، ابتداء من الساعة 12 زوالا.
وشارك في الوقفة التي دعت إليها المنظمة الديمقراطية للشغل “odt” فضلا عن المناضلين النقابيين والحقوقيين، تنسيقيات المعطلين بالطنطان، والمتضررات و المتضررين من قرارات المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني بالطنطان، وعدد من المتضامنين ونشطاء الإعلام الطنطاني، تزامنا مع اليوم النضالي 53 من الاعتصام .
ورفعت المشاركات والمشاركون، شعارات رافضة للقرارات المجحفة من طرف مندوب الإنعاش الوطني، في ظل تماطل السلطات المسؤولة في إيجاد حل عادل ومنصف يضمن العيش الكريم لهذه الفئة الهشة، التي تعرضت للتمييز والحيف، دون ضمان بابسط الحقوق، وفي تجاوز للقيم الإنسانية وللمعايير الوطنية والدولية للشغل.
بدورها أعلنت المنظمة الديمقراطية للشغل ، عن بداية أشكال نضالية احتجاجية لرفض قرارات مندوبية الإنعاش الوطني، والتي ضاعفت من المعاناة الاجتماعية لعاملات وعمال الإنعاش الوطني المعتصمين مند شهر يونيو .
و اعتبرت ذات المنظمة، هذه القرارات استثنائية،وتجاوزا للمراسيم والقوانين المنظمة لهذا القطاع، في خرق سافر للدستور ومقتضياته، وتمهيدا لتشريد الأسر دون حسيب أو رقيب، وعلى سبيل المثال، منها وفاة المسؤول عن النفقة ، والعديد من الحالات الإجتماعية التي تعاني من الهشاشة والبطالة، ومن عملوا مدة من السنوات، في ظروف كارثية. و قدموا خدمات في إطار مختلف الاوراش وداخل الإدارات العمومية، مقابل مساعدة مالية هزيلة “بطاقة إنعاش” ، ودون الاستفادة من الحماية الاجتماعية ومن التغطية الصحية والتقاعد وغير ذلك من الملفات التي تنتظر الحلول الآنية.
وفي هذا السياق، وبموجب ظهير 15 يوليوز 1961 المحدث للإنعاش الوطني الذي يهدف إلى توفير فرص الشغل للفئات الاجتماعية التي تعاني من الهشاشة والفقر، والبطالة ولضمان تشغيل الساكنة ومشاركتها في التنمية،
وبحسب المذكرة التقديمية لقانون المالية لسنة 2008، خصص البرنامج الثلاثي للإنعاش الوطني لتنمية الأقاليم الصحراوية والمساهمة في تنمية الجهات الصحراوية، مما يفرض الوقوف على حجم الاختلالات والفساد الذي يعاني منه القطاع في الجهات الصحراوية .
من جهة، قال الكاتب المحلي للمنظمة الحاج بوبريك عبدالله، في كلمة له في الوقفة الاحتجاجية، “المنظمة تخوض وقفات احتجاجية رافضة للقرار الغير انساني لمندوب الإنعاش، ولماذا بالضبط يتم استهداف هذه المجموعة؟، وهناك الألاف من بطائق الإنعاش “، وتابع ” نطالبه بالرحيل ” وفق تعبيره.
وأشار الأستاذ سليمان العسري، عضو المجلس الوطني للمنظمة الديمقراطية للشغل، أن مندوبية الإنعاش عملت على الإجهاز على بطائق عاملات وعمال الإنعاش مند نهاية شهر يونيو الجاري، وقال :”مبررات مندوب الإنعاش والسند ضعيف” ويضيف أصبحت بطائق الإنعاش وسيلة للإبتزاز وغاية انتخابوية للاغتناء بالاختلاس، ناهيك أن المندوبون السابقون استغلوا المنصب و ضعف آليات الرقابة لنهب المال العام، وتابع :” لدينا مايكفي من الأدلة والمنظمة ستطالب بفتح تحقيق شامل” وفق تعبيره
من جهة، سبق أن استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان وعدة جمعيات حقوقية بالمدينة، التلاعبات في ميزانية الإنعاش الوطني بالطنطان، والمتاجرة في بطائق الإنعاش المخصصة لمختلف الأوراش، أو البطائق المخصصة لدعم الأسر الفقيرة والمعوزة في المناطق الصحراوية .
ووجهت النائبة البرلمانية الباتول أبلاضي، سؤال كتابي في شأن اختلالات تدبير بطائق الإنعاش الوطني بإقليم طانطان ، مسجل تحت رقم 5930 تقدمت به إلى وزير الداخلية.
وكانت المنظمة الديمقراطية للشغل ، قد أكدت تبنيها للمطالب الفئوية العادلة والمشروعة لهذه الفئة من الإنعاش الوطني، لضمان الإنصاف والعدالة الأجرية والوضع الإجتماعي والقانوني لهذه الفئة الهشة من المجتمع.
التعليقات مغلقة.