فضيحة أخلاقية بمدينة الوَطية: موظف يُغرّر بقاصر والتحقيقات جارية
اهتزّت مدينة الوطية خلال اليومين الأخيرين على وقع حادثة أخلاقية خطيرة، بعدما تم الكشف عن قيام موظف عمومي يُشتبه في تورطه في التغرير بفتى قاصر لا يتجاوز عمره 16 سنة. الواقعة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط الاجتماعية والحقوقية، خصوصًا وأن المعني بالأمر يُفترض أن يكون قدوة في السلوك والانضباط.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن ولي أمر الفتى تقدم بشكاية رسمية إلى المصالح الأمنية، يُفصّل فيها ظروف وأدلة تُفيد بتعرّض ابنه لعملية استدراج نفسي وعاطفي من طرف الموظف، الذي استغل موقعه المهني وثقة الأسرة، قبل أن تتطور الأمور إلى تصرفات يُشتبه في كونها تشكل أفعالاً يُجرمها القانون.
وقد باشر الدرك الملكي بالوطية المختص في الجرائم الأخلاقية تحقيقًا معمقًا في القضية، ، كما تمكن الدرك الملكي من القبض على المجرم وهو في حالة فرار ، الذي أنكر في بداية التحقيق التهم الموجهة إليه، قبل أن تظهر معطيات رقمية ورسائل إلكترونية من هاتفه تدعم رواية الضحية.
الجمعيات الحقوقية في المدينة طالبت بفتح تحقيق شفاف وشامل، داعية إلى توفير الحماية النفسية والاجتماعية للضحية، وضمان محاسبة المتورطين في مثل هذه القضايا مهما كانت مناصبهم.
من جهتها، أكدت مصادر من داخل النيابة العامة أن القضية تخضع للمساطر القانونية المعمول بها، وقد تم إيداع المشتبه به تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه إلى القضاء لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه، وعلى رأسها التغرير بقاصر واستغلال الثقة، وهي تهم يعاقب عليها القانون المغربي بشدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بفئات هشّة.
وتُعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على ضرورة تعزيز التربية الجنسية والوعي القانوني في صفوف القاصرين وأسرهم، وتشديد الرقابة على من يُفترض فيهم حماية الطفولة بدل استغلالها.
التعليقات مغلقة.