في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وغينيا، نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة بالتعاون مع نظيرتيها في غينيا والدار البيضاء-سطات، مهمة استكشافية في غينيا من 22 إلى 27 يونيو 2024. بدعم من وزارة التجارة والصناعة والحرفية ووزارة الزراعة وتربية المواشي في غينيا، تهدف هذه المهمة إلى تعزيز التبادل التجاري واستكشاف فرص الاستثمار بين البلدين.
برئاسة الدكتورة ديكرا سيديب، وزيرة التجارة والصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة الغينية، جمع منتدى الأعمال الغيني-المغربي 2024 كبار الشخصيات من عالم الأعمال في البلدين، بالإضافة إلى أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة الغينية. وأكدت الوزيرة في كلمتها الترحيبية على الإرادة المشتركة لتعزيز الروابط التاريخية واستكشاف فرص تعاون جديدة، مع التركيز على الروابط القوية من الأخوة والاحترام المتبادل.
من جانبه، أشار السفير المغربي في كوناكري، السيد عصام طيب، إلى أن هذا المنتدى يعزز الشراكة الاقتصادية المتعددة الأبعاد بين البلدين، مستعرضًا البعثات الاستثمارية الكبرى في 2014 و2017 التي هدفت إلى تعزيز التبادل الاقتصادي وإطلاق مشاريع جديدة. ودعا السفير الشركات المغربية للاستفادة من العلاقات الاقتصادية الممتازة والقرب الجغرافي لتحسين العلاقات التجارية والنمو الاقتصادي المستدام.
وفي السياق ذاته، أشاد السيد مامادو بالدي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والحرفية الغينية، بالتقدم الملحوظ في التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية لتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات المتاحة. وأعرب السيد حسن ساخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، عن تقديره لجودة العلاقات بين المغرب وغينيا، مؤكدًا التزام المغرب بتعزيز التعاون جنوب-جنوب وتشجيع الاستثمارات.
شهد المنتدى توقيع اتفاقية تعاون لإطلاق خط بحري بين كوناكري والدار البيضاء لتسهيل التبادل التجاري، بالإضافة إلى اتفاقيات تعاون بين غرف التجارة في البلدين لدعم الشركات في القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية. كان المنتدى مناسبة لتقديم مناخ الأعمال وقانون الاستثمار في غينيا، وإقامة اتصالات مثمرة بين الشركات لاستكشاف فرص شراكة جديدة.
يعد هذا المنتدى خطوة حاسمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية والنمو المشترك والمستدام بين المغرب وغينيا، مما يساهم في تعزيز السلام والازدهار والتنمية المستدامة في أفريقيا.
التعليقات مغلقة.