موسم طانطان : المزروعي؛ ثقافة الشعب الإماراتي مرتبطة بالصحراء و فراسة أهلها.
في كلمته الرسمية في حفل افتتاح موسم طانطان في نسخته السادسة عشر،
وأكد فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي على “عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تربط بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، والتي أرسى جذورها الراحلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني وحرص البلدان على تعزيزها نحو آفاق أوسع بكافة المجالات”.
وأشار إلى أن الإمارات تدرك أن التطلع إلى المستقبل لا يتحقق إلا من وحي التراث والتمسك بالعادات والتقاليد والمحافظة عليها كونها جزءا مهما يرتبط باستشراف المستقبل ضمن المتغيرات الثقافية والتطورات في مختلف المجالات.
موسم طانطان أصبح عنوانا لالتقاء الثقافات وتسليط الضوء على التراث الصحراوي الذي يحتفي بالثقافة البدوية
وقال المزروعي إنه “بما أن الثقافة بما تحويه من مفردات تشكل مرآة الشعوب، فقد أولت الإمارات هذا الجانب أهمية بالغة، كون الثقافة هي اللغة المشتركة التي تجمع الشعوب وتقربها، وثقافة الشعب الإماراتي تحديدا مرتبطة بشكل وثيق بالصحراء، وما تختزله من قيم وسمات متجذرة في العطاء والكرم والتسامح، ومفردات تغلف سمات المواطن الإماراتي المعتز بهويته المنتمي لوطنه”.
وأضاف أنه حرصا على صون الإرث الثقافي، تقدمت الإمارات إلى المرتبة السابعة عالمياً بعدد العناصر المدرجة في قائمة “اليونسكو” للتراث الإنساني غير المادي، لتعكس جهود الدولة في الحفاظ على التراث الإنساني الثقافي المعنوي الخاص أو المشترك مع المملكة المغربية وأشقائها في المنطقة.
وتابع المزروعي “أصبح موسم طانطان اليوم عنوانا لالتقاء الثقافات وتسليط الضوء على التراث الصحراوي الذي يحتفي بالثقافة البدوية وفراسة أهلها من خلال صون مختلف أبعاد الحياة اليومية كوسيلة للتنمية، فالتراث الشعبي جزء مهم من تاريخ الشعوب، فهو جسر للتواصل بين الأجيال وتجسد مشاركتنا السابعة عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية والشعبين الشقيقين”.
وأضاف “تعد مشاركة الإمارات في موسم طانطان هذا العام تحت شعار ‘تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة’ تزامنا مع عام الاستدامة الذي أعلن عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تحت شعار ‘اليوم للغد’، وتمثل فرصة لتسليط الضوء على تراث الإمارات الغني والمتنوع في مجالات الممارسات المستدامة، بينما نستعد لاستضافة العالم بدولة الإمارات في نوفمبر المقبل في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28”.
واختتم كلمته قائلا “نأمل من خلال مشاركتنا في تعزيز العادات والتقاليد والطموحات المشتركة وإطلاع الجمهور على الموروث الإماراتي على مدار أيام الموسم وإيصال رسالة دولة الإمارات الحضارية والإنسانية، لاسيما أن الإمارات أصبحت منارة للإشعاع الثقافي والحضاري، ورمزا للتقارب بين شعوب العالم، إذ تتعايش على أرضها أكثر من 200 جنسية تجمعها قيم الخير والتسامح”.
التعليقات مغلقة.