الاتحاد الإسلامي الإفريقي يجدد تضامنه مع الشعب الفلسطيني

63

جدد الاتحاد الإسلامي الإفريقي، تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في معاناته المستمرة منذ سنة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة والدول الغربية المتواطئة وفي ظل صمت إسلامي مريب.

جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر إعادة تأسيس الاتحاد، المنعقد امس السبت بقصر الضيافة في مدينة عاصمة الفيضة التجانية، تحت إشراف ورئاسة الخليفة الشيخ محمد الماحي إبراهيم نياس، وبحضور أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي، وعدد كبير من المدعوين والعلماء والشخصيات المرجعية في مجال العمل الإسلامي من داخل الفيضة وخارجها.

وأعلن المؤتمر في بيانه الختامي، عن استكمال حملة المليون دولار لدعم غزة، ومضيفا أنه بناءً على توجيهات الخليفة، قرر المؤتمر استكمال وتنشيط حملة جمع مليون دولار لدعم أهلنا في غزة، والتي كانت قد انطلقت في وقت سابق.

وقال المؤتمر إن هذه الحملة تمثل جزءًا من التزام الاتحاد بتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، فيما كلف المؤتمر الأمين العام بوضع برنامج عمل واضح يعرض في أقرب وقت على رئيس الاتحاد لإقراره.

ولفت إلى أن البرنامج يجب أن يتضمن جميع الإجراءات والترتيبات التي تضمن انطلاقة الاتحاد على أسس واضحة وسليمة بما في ذلك:
– إعادة تشكيل هيئات الاتحاد بطريقة سليمة وتعيين المسؤولين الأكفاء فيها.
– ⁠تجهيز ميزانية متكاملة قوية للاتحاد تمكنه من أداء مهامه على أكمل وجه.
– ⁠إعداد خطة عمل مفصلة تجسد أهداف الاتحاد مع تحديد طرق ووسائل تنفيذها الدقيق.

وجاء المؤتمر في سياق الرغبة الملحة في استعادة دور الاتحاد وتنشيطه لتحقيق الأهداف النبيلة التي أسس عليها الشيخ إبراهيم نياس رضي الله عنه الاتحاد في عام 1971م، وفقا للإيجاز الصادر عن الاتحاد.

واستعرض المؤتمر الأهداف التي رسمها الشيخ للاتحاد، حيث تم التأكيد على أهمية الاستمرار في جعل الاتحاد الذراع الدولية للفيضة التجانية في إفريقيا والعالم، مع التركيز على تعزيز التعاون والتضامن بين الشعوب الإسلامية.

وقرر المؤتمر تنشيط الاتحاد بنفس الأهداف التي أرادها الشيخ المؤسس، حيث سيتم تعزيز الاتحاد ليكون أداة فعالة للتواصل والعمل الإسلامي على المستوى الدولي، مع التركيز على نشر مبادئ الفيضية التجانية وخدمة المسلمين في إفريقيا وخارجها.

كما قرر المؤتمر استكمال بناء الأجهزة الإدارية والمقر، حيث سيتم العمل على تجهيز المقر الرئيسي للاتحاد واستكمال بناء هيكله الإداري والتنظيمي بما يضمن تحقيق الكفاءة والفعالية في تنفيذ مهامه، وكذا تنشيط العلاقات مع المنظمات الإسلامية المماثلة، بعهدف تعزيز تعاون الاتحاد مع المنظمات الإسلامية الأخرى التي تشترك معه في الأهداف والرؤى، مما يعزز من دوره على الساحة الدولية.

وشكر المؤتمر الجهات العمومية والخصوصية التي ساعدت في تنظيم هذا اللقاء، داعيا أعضاء الاتحاد الإسلامي الإفريقي ومحبيه وجميع المسلمين إلى الالتفاف حول هذه الجهود المباركة والمساهمة في تحقيق الأهداف التي يصبو إليها الاتحاد، سواء على المستوى الإنساني أو الديني أو الاجتماعي.

التعليقات مغلقة.