منتخبون يطالبون بفتح ملف التعيينات العرضية بمجلس آسا الزاك.. أبناء الإقليم بين الفقر وإغلاق الأبواب!

124

في ظل تصاعد المطالبات المحلية بضرورة كشف غموض التعيينات العرضية بمجلس إقليم آسا الزاك، ما زالت أصوات ممثلي الساكنة تُصطدم بجدار الصمت ورفض السلطات الإقليمية الإفصاح عن لوائح الأعوان المؤقتين، رغم الطلبات الرسمية المتكررة. هذه المواقف تزيد من مخاوف أبناء الإقليم، الذين يعانون من تداعيات الفقر والبطالة، بينما تُثار شكوك حول توزيع فرص التشغيل بشكلٍ غير عادل، لصالح أشخاص قادمين من خارج الإقليم، خاصةً من جهتي الداخلة والعيون، وفق ما تناقله نشطاء عبر منصات التواصل.

الساكنة المحلية، التي تُعاني من تردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تُطالب بحقّها الطبيعي في معرفة آليات توظيف المؤقتين، خاصةً خلال الفعاليات الموسمية كـ”موسم آسا الزاك السنوي”، الذي يُشهد فيه توافد أفراد من مناطق أخرى للعمل، بينما يُستبعد أبناء الإقليم أو يُتركوا في قوائم الانتظار. هذا الواقع يُنذر بسياسة إقصاء ممنهجة، تُناقض مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص التي تُرفع كشعارات في الخطابات الرسمية.

المتحدثون باسم الساكنة يؤكدون أن “التعتيم المُتعمّد على ملف التعيينات يُثير تساؤلاتٍ خطيرة حول نزاهة القائمين على إدارة المجلس الإقليمي”، مشيرين إلى أن “استمرار إغلاق الأبواب دون مبررٍ مقنع يُغذي الشكوك حول وجود مصالح متشابكة أو محسوبيات تُدار بعيدًا عن أعين الرأي العام”. كما يُشدّدون على أن “المنطقة تزخر بالموارد والخيرات، لكن أبناءها يُحرمون من الاستفادة منها، بينما تُوجّه الفرص إلى آخرين بمعايير غير واضحة”.

في خضم هذا الجدل، تُواصل الجهات المطالبة بفتح تحقيقٍ شفاف لمراجعة آلية التوظيف، ومطالبة المجلس بالإفراج الفوري عن لوائح الأعوان العرضيين، والكشف عن المعايير المُعتمدة في اختيارهم. “لن نتراجع عن مطالبنا المشروعة، ولن نقبل بالتلاعب بمصير أبناء آسا الزاك”، جملةٌ تتردد بقوة في بيانات الممثلين المحليين، الذين يُحذّرون من تداعيات استمرار التهميش على الاستقرار الاجتماعي في الإقليم.

هذا الوضع لا يعكس فقط أزمة ثقة بين الساكنة والمؤسسات المحلية، بل يُعيد طرح إشكالية الحوكمة الرشيدة في تدبير الشأن العام، خاصةً في المناطق التي تتفاقم فيها الهشاشة. فهل يُجيب مجلس آسا الزاك على مطالب الإفصاح، أم ستظل أبوابه موصدةً أمام أسئلة المشروعة؟ الساكنة تنتظر، والوقت كفيلٌ بكشف ما خُبئ وراء الستار.

التعليقات مغلقة.