حَراك قبيلة أوس متجدّد نحو الحق

684

 يلاحظ خلال الأسابيع الماضية الوجود الفاعل من قبل مبدعي حراك قبيلة أوس لحماية الأرض و العرض ، وفي طليعتهم رجال لجان الأرض وتنسيقية الأطر و الرموز الخالدة للقبيلة التي حققت رأسمال رمزي من خلال مناصرة الحراك ومكافحة المندسين و المتخاذلين داخل القبيلة ، بجانب تمكنهم من التعبير عن شكل وهوية ومطالب القبيلة ونظرتها لكل القضايا الاجتماعية و الاقتصادية و التارخية و الترابية .

الأحداث الأخيرة جاءت بالتوالي بعد فشل ملتقى إعلامي جمع من لامهنة له و لاصلة له بمطالب القبيلة ، في تسول واضح للتكريمات الوهمية في أرض نزاع .

النقطة الثانية هي المهرجان الوطني للصحراء وهو مهزلة بكل المقاييس ضعيفة الإخراج و التخطيط  للترويج للتطبيع المفضي لاستغلال حوض الزاك و ثروات المنطقة بعقلية استيطانية تقوم على إقصاء الأخر ،، ..

 

وفي الميدان هناك اعتراف ضمني من المحافظة ان الامور تخرج عن اختصاصاته المحددة قانونا وهناك جهات تفرض عليه ماوصف بالتحايل على القانون ورفض تلقى التعرضات و التفاعل معها ..

وهذا يحليا إلى أزمة مستفحلة تعرفها الإدارة المغربية في الصحراء على مستوى عدد من المسؤوليين ، فلازالت التعامل يتم بطرق احتيالية غير قانونية و دستورية تخرق القانون المغربي و المواثيق الدولية ، فعلى سبيل المثال تم توثيق قيام قائد المقاطعة الرابعة بطانطان بمحاولة بائسة للانتقام من احد رجال الحراك ، فقط لأنه وثق علم وطني ممزق فوق إدارته وتدبيره المثير للجدل ؟..

كما أن عامل إقليم أسا لم يفتح حوار مع ممثلي القبيلة ، وظهر له الخطأ الجسيم الذي ارتكبه في الاستحقاق الانتخابي  و خلال تدبير ملف الارض ، وعاين عن كثب كيف تصوت القبيلة على رجالتها في انتخابات متقاعدي العسكر ، فالحراك استقطب كل قدماء المحاربين و المقاومين و أبنائهم و أحفادهم ..وكل الأسماء التي أسهمت في خلق نهضة ثقافية حقيقية على أرض المدينة ومداشر الصحراء .

 دفعة قوية للحراك اذن ، وجهود الشخصيات الفاعلة في الجالية و الأطر و الأعيان الحقيقيين الذين همشهم المخزن وحاربهم في السر و العلن ،  المشهد بات واضحا حتى مجموعة من القبيلة الصحراوية الكبرى بدأت تتحاول و تتصالح و تتعاون مع قبيلة اوس بعد تجديد ذاتها و بعث حراكها .

الحراك السلمي عرى الواقع المر و خلق حالة فريدة من التواصل بين الأجيال المختلفة وكل ذلك فضح سياسة التعامل مع المواطن الصحراوي كمواطن من الدرجة الثانية بدل  تنفيذ رسالة الحاضنة تكون بيئة عمل جاذبة تساهم في تأهيل الخبرات التقنية و التكنولوجيا محليا  في مجال البترول و المعان و التنقيب من خلال التوجيه والتدريب وتنظيم ورشات العمل و التكوين المستمر ، ولا مؤشر على ذالك فالدولة لم تنجح في بناء مستشفى واحد صالح ولا معهد لتكوين اطر المناجم و الحقول النفطية ، وإذا استمرت و نجحت المؤامرة و التلاعب بمصير القبيلة فالمخير في أبنائها لاهي يخدم سيكرتي وبالتدخل من احد لوبيات الفساد ، وفي الختام ألف تحية لكل الشرفاء وعمال مؤسسة الحياة الفطرية القطرية المنتفضين من أجل الحق وحماية الأرض و العرض  .

التعليقات مغلقة.